ثوران بركان هايلي جبي في إثيوبيا يرفع أعمدة رماد لـ14 كيلومترًا ويعكس واقع الكارثة البيئية

ثوران بركان هايلي جبي في إثيوبيا يرفع أعمدة رماد لـ14 كيلومترًا ويعكس واقع الكارثة البيئية
ثوران بركان هايلي جبي في إثيوبيا يرفع أعمدة رماد لـ14 كيلومترًا ويعكس واقع الكارثة البيئية

بركان إثيوبيا هايلي جوبّي يثور بعد نحو 12 ألف عام فتحدث أضرارًا غير مسبوقة على المنطقة ويشل حركة الطيران في عدة دول بسبب سحب الرماد البركاني التي تجاوزت اليمن وعُمان والهند وصولًا إلى شمال باكستان؛ هذه الظاهرة أثارت تساؤلات عديدة حول ماذا يحدث في إثيوبيا وتأثيراتها المختلفة.

صور بركان إثيوبيا هايلي جوبّي الحقيقية وتأثيره الصادم

بركان إثيوبيا هايلي جوبّي، الواقع على بعد قرابة 800 كيلومتر شمال شرق العاصمة أديس أبابا، داخل إقليم عفر وقريب من الحدود مع إريتريا، شهد أول ثوران له بعد امتداده في حالة خامدة نحو 12 ألف عام. غطّى الدخان الكثيف البلاد، وارتفع عمود الدخان إلى ما يقارب 9 أميال، مما عتم السماء وأشعر السكان برعبٍ شديد، خصوصًا مع تحرك سحب الرماد عبر اليمن وعُمان وصولًا إلى الهند وشمال باكستان، وهو مشهد يبدو في صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل واجمعت عليه الوكالات العالمية، كأنه خيال فني متطور يفوق إمكانيات الذكاء الاصطناعي. داخل وادي الصدع، المنطقة التي تتقاطع فيها صفيحتان تكتونيتان، تظهر قوة النشاط البركاني الواضحة في التفجر الأخير لبركان إثيوبيا هايلي جوبّي.

تداعيات بركان إثيوبيا هايلي جوبّي على حركة الطيران والاقتصاد المحلي

مباشرة بعد ثوران بركان إثيوبيا هايلي جوبّي توقف العديد من رحلات الطيران، لا سيما في المناطق المغطاة بسحب الرماد الذي أثر بشكل كبير على المجال الجوي من اليمن وعُمان وحتى الهند وباكستان. أعلنت شركة إير إنديا عن إلغاء إحدى عشرة رحلة خلال يومي الاثنين والثلاثاء لإجراء فحوص أمنية دقيقة للطائرات التي عبرت المناطق المتأثرة. ومن جهة أخرى، لا تزال المخاوف تتصاعد حول الأضرار الاقتصادية، خاصة في مجتمع رعاة الماشية في عفر، حيث غطى الرماد العديد من القرى مما تسبب في نقص المؤن الغذائية للحيوانات، مع العلم أن الخسائر البشرية لم تُسجل حتى الآن حسب تصريحات المسؤولين المحليين. تجربة السكان كانت مروعة، حيث وصف الأهالي مثل أحمد عبد الله انفجار البركان بالصوت العنيف المشابه لانفجار قنبلة، وسط أعمدة الدخان الكبري التي تغطي السماء.

ظاهرة نادرة: بركان إثيوبيا هايلي جوبّي يثور لأول مرة خلال العصر الهولوسيني

بحسب تقارير من وكالات مثل «أسوشيتد برس» و«فرانس برس»، يؤكد برنامج السجل البركاني العالمي التابع لمؤسسة سميثسونيان أن بركان إثيوبيا هايلي جوبّي لم يشهد أي نشاط بركاني خلال العصر الهولوسيني الممتد لأكثر من 12 ألف عام، منذ نهاية العصر الجليدي الأخير، ما يجعل هذا الثوران استثنائيًا وغير اعتيادي. أكد عالم البراكين سيمون كارن من جامعة ميشيجان للتكنولوجيا على منصة «Bluesky» غياب أي سجل لثوران البركان في تلك الحقبة. في حين توقف الثوران الفعلي حاليًا حسب مركز تولوز لمشورة رماد البراكين (VAAC)، إلا أن سحابة الرماد البركاني ما تزال تنجرف في الأجواء فوق اليمن وعُمان والهند وصولًا إلى الصين. مع العلم، تستمر قاعدة بيانات LaMEVE كنموذج لتحليل المخاطر البركانية العالمية، والتي قد تحتوي على ثورانات قديمة أخرى متميزة، لكن لم يسجل ثوران مماثل لبركان إثيوبيا هايلي جوبّي في الفترة الأخيرة.

هل يؤثر بركان إثيوبيا هايلي جوبّي على مناخ الأرض؟

يطمئن خبراء المناخ بأن سحب الرماد البركاني الناتجة عن بركان إثيوبيا هايلي جوبّي لن تصل إلى طبقة الستراتوسفير، مما يعني أن تأثيرها على مناخ الأرض سيكون محدودًا للغاية؛ إذ أوضح أليكسي كوكورين، الخبير في مؤسسة «الطبيعة والناس»، أن التأثير المنخفض سيترجم إلى انخفاض طفيف في درجة حرارة الشتاء المقبل بمقدار 0.05 درجة مئوية في المتوسط العالمي فقط.

  • موقع البركان: إقليم عفر، شمال شرق أديس أبابا بالقرب من إريتريا
  • مدة الخمول قبل الثوران: حوالي 12 ألف عام
  • ارتفاع عمود الرماد: نحو 9 أميال
  • المناطق المتأثرة بسحب الرماد: اليمن، عُمان، الهند، شمال باكستان، الصين
  • عدد الرحلات الجوية الملغاة: 11 رحلة من شركة إير إنديا
  • الأضرار: تغطية بعض القرى بالرماد، نقص الغذاء لمجتمع الرعاة، عدم تسجيل خسائر بشرية
العنصر التفصيل
تاريخ آخر ثوران غير مسجل خلال العصر الهولوسيني (12 ألف عام)
حجم الدخان عمود من الدخان الكثيف يرتفع إلى 9 أميال
التأثير المناخي تأثير ضئيل مع انخفاض درجة حرارة الشتاء بـ0.05 درجة مئوية

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.