التخطي إلى المحتوى
اخبار.. شيخ الأزهر يستقبل المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة

واستقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتورة هبة هجرس المقررة الخاصة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، والوفد المرافق لها؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالدكتورة هبة والوفد المرافق لها بالأزهر، مؤكدا حرص الإسلام على إرساء الأخلاق العامة ومنهجية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال اتباع منهج التكافل، ورسم حدود العلاقة بين الناس. وبما يضمن الاحترام المتبادل، ومنع التعدي على حقوق الآخرين، وهو ما يؤكد البعد الإنساني لهذا الدين الحنيف.

وأكد فضيلته استعداد الأزهر لتقديم دورة لطلاب المدارس الابتدائية للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعريف بالمنهج الإسلامي الصحيح في هذا الشأن، ودحض الآراء الخاطئة التي خرجت عن مقصد الشريعة الإسلامية، واختلطت فيه العادات والتقاليد المجتمعية المشتركة في عصر ما مع تعاليم الإسلام السمحة. مما يحث على حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من كامل حقوقهم، مؤكدا على اهتمام الأزهر ورعايته بطلابه ذوي الإعاقة، وحرصه على توفير كافة السبل الممكنة لتفوقهم ونجاحهم.

من جانبها، أعربت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وحرصها على تعزيز التعاون مع الأزهر في التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. نظراً للدور الكبير الذي يلعبه علماء الدين، وقدرتهم على التأثير في آراء الناس وتغيير سلوكياتهم بشكل إيجابي، وتوعيتهم بمختلف القضايا، واستخلاص القصص والعبر من القصص والتعاليم الدينية.

وأشارت الدكتورة هبة إلى أهمية تسليط الضوء على الشخصيات العظيمة والملهمة للأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخنا الإسلامي، والتعريف بإنجازاتهم والبصمات التي تركوها والجهود التي ساهمت في نهضة مجتمعاتهم، لتحسين الصورة. للأشخاص ذوي الإعاقة، ومنح الأمل لأسرهم وتشجيعهم على الاستثمار في تعليمهم وتمكينهم من حقوقهم.

وذكر المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة أن خطة عمل الأمم المتحدة تهدف إلى تحسين أداء الدول تجاه قضايا الإعاقة، وجعلها أكثر فهماً ووعياً لهؤلاء الأفراد، وتعميم تنفيذ الاتفاقية الدولية. للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تعتبر الأكثر فعالية من بين الاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ في العديد من الدول. من الدول، بالإضافة إلى متابعة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتهم داخل المجتمع، وسياسات الدمج المتبعة، وإعداد تقارير حول كيفية مساعدة الدول على تحسين خدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *