أصدرت وزارة التعليم السعودية توجيهاتها الأخيرة بشأن تطبيق الخطط الدراسية في التعليم المدمج، مشددة على ضرورة التزام المدارس التي تستغني عن الدوام المسائي بمعايير محددة للجدول الدراسي، ويهدف هذا النظام الجديد إلى تحقيق التوازن بين التعلم الحضوري والتعليم عن بعد، مع تحديد دقيق لعدد الحصص ومدتها الزمنية لكل نمط تعليمي لضمان جودة المخرجات التعليمية وتحسين تجربة الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
معايير الجداول الزمنية ضمن الخطط الدراسية في التعليم المدمج
أكدت الوزارة على أن هيكلة الجدول الدراسي يجب أن تتبع معايير دقيقة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة، حيث تتضمن التعليمات أن يكون عدد الحصص الدراسية في نمط التعليم الحضوري 7 حصص يوميًا، بينما يرتفع الحد الأدنى في نمط التعليم عن بعد ليصل إلى 11 حصة دراسية، وقد تم تحديد زمن كل حصة ليتناسب مع طبيعة كل مرحلة تعليمية، مما يضمن تحقيق الأهداف التربوية المنشودة من تطبيق الخطط الدراسية في التعليم المدمج، كما منحت الوزارة مرونة للمدارس للاستفادة من الحد الأدنى المحدد للحصص بما لا يتجاوز نسبة 5% من إجمالي الحصص المخصصة لكل مادة دراسية في النظام الحضوري.
| المرحلة الدراسية | زمن الحصة (التعليم الحضوري) | زمن الحصة (التعليم عن بعد – حد أدنى) |
|---|---|---|
| الابتدائية والمتوسطة | 45 دقيقة | 35 دقيقة |
| الثانوية | 50 دقيقة | 40 دقيقة |
تصنيف المواد الدراسية حسب الخطط الدراسية في التعليم المدمج
يعتمد نجاح النظام التعليمي الجديد على التصنيف الواضح للمواد الدراسية وفقًا لنمط التعلم المناسب لكل منها، وهو ما فصلته الوزارة في دليل الخطط الدراسية في التعليم المدمج، حيث تم تقسيم المواد إلى ثلاثة أنماط رئيسية تضمن تغطية كافة الجوانب المعرفية والمهارية، ويهدف هذا التصنيف إلى تحقيق أقصى استفادة من التفاعل المباشر في بعض المواد، مع استغلال مرونة المنصات الرقمية في مواد أخرى، وهذا التوزيع المنهجي يعتبر الركيزة الأساسية التي تقوم عليها هذه الخطة التعليمية المستحدثة.
- حضوري: ويشمل هذا النمط الأنشطة الطلابية التي تتطلب تفاعلًا مباشرًا وتطبيقًا عمليًا، حيث يتم تقديمها بالكامل داخل البيئة المدرسية وجهاً لوجه، ويُخصص لها الزمن المحدد ضمن الخطة الدراسية المعتمدة.
- عن بعد: يضم المواد الدراسية التي يتم تدريسها بشكل كامل عبر المنصات الرقمية المعتمدة، مع الالتزام بالزمن المخصص لها وفق الشروط التي وضعتها الوزارة.
- هجين: يتضمن المواد التي تجمع بين نمطي التعليم الحضوري والتعليم عبر المنصات الرقمية، مع التأكيد على ألا تقل نسبة التدريس الحضوري عن 70% من إجمالي الحصص المخصصة للمادة خلال العام الدراسي.
كيفية توزيع المواد وفق الخطط الدراسية في التعليم المدمج
لضمان تطبيق فعال، حددت الوزارة بشكل واضح المواد التي تندرج تحت كل نمط تعليمي، فالمواد التي تدرس بنظام هجين هي التي تتطلب تفاعلًا وتطبيقًا مستمرًا مثل مواد اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى التربية البدنية والدفاع عن النفس، والتربية الفنية، أما المواد التي تدرس بالكامل عن بعد فهي تلك التي يمكن إيصال محتواها بكفاءة عبر المنصات الرقمية، وتشمل القرآن الكريم، والدراسات الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، والمهارات والتقنيات الرقمية، وكذلك المهارات الحياتية والأسرية ومادة التفكير الناقد، وبذلك تضمن الخطط الدراسية في التعليم المدمج تحقيق التوازن المطلوب.
أكدت الوزارة في توجيهاتها على أن حصص النشاط الطلابي يجب أن تكون حضورية بشكل كامل لتعزيز المهارات الاجتماعية والتفاعلية لدى الطلاب، وهو ما يعكس الرؤية المتكاملة التي تتبناها الخطط الدراسية في التعليم المدمج لتحقيق تجربة تعليمية شاملة تجمع بين المرونة الرقمية وأهمية التفاعل البشري المباشر.
