بركان هايلي جوبي في إثيوبيا يشهد ثورانًا غير مسبوق منذ 10 آلاف عام، مطلقًا أعمدة ضخمة من الدخان والرماد والحمم البركانية إلى ارتفاعات شاهقة، الأمر الذي أدى إلى رصد تغيرات جوية وانتشار سحب رمادية فوق أربع دول مجاورة، مما أثار حالة من القلق البيئي والصحي في المنطقة.
تفاصيل ثوران بركان هايلي جوبي في إثيوبيا
وقع بركان هايلي جوبي في منطقة وادي الصدع شرقي إثيوبيا، وهي منطقة نشطة جيولوجيًا نتيجة التصادم بين صفائح تكتونية متعددة، وقد أدى هذا التصادم إلى إعادة نشاط البركان الخامل منذ أكثر من 10 آلاف سنة، وفق ما أكد برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة «سميثسونيان». وأظهر الفيديو الذي نشرته المؤسسة لحظة الانفجار القوي، والذي تم توثيقه عبر الأقمار الصناعية ومن محطات مراقبة فضائية، حيث أطلق البركان أعمدة من الدخان والرماد والحمم وصلت لحوالي 500 متر ارتفاعًا، مع سحب رماد وصلت إلى 14 كيلومترًا في الغلاف الجوي، وتحركت مع الرياح باتجاه اليمن وسلطنة عمان والهند وشمال باكستان، مسجلة مصدرًا طبيعيًا هائلًا لتغيرات بيئية جوية.
الآثار البيئية والصحية لثوران بركان هايلي جوبي في إثيوبيا
بدأ النشاط البركاني عند الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت غرينتش، وفقًا لموقع «VolcanoDiscovery»، حيث رصدت أقمار المراقبة الأرضية سحب رماد ضخمة بارتفاع بين 10 و15 كيلومترًا، وهي ظاهرة غير معتادة أذهلت العلماء وأدخلت إثيوبيا في حالة تأهب، بالرغم من قلة السكان في المنطقة التي يقع فيها البركان. في اليمن، أعلن المسؤولون المحليون عن انتشار سحب الرماد في محافظات الحديدة وإب وذمار، محذرين من خطورة الجسيمات الدقيقة المتكونة من الصخور والزجاج البركاني، التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية وتنفسية وبيئية معقدة حتى في المناطق البعيدة عن موقع الانفجار نفسه.
كيف يؤثر ثوران بركان هايلي جوبي على الدول المجاورة؟
امتداد آثار الطقس والنشاط البركاني إلى أربع دول عبر الحدود جاء مصحوبًا بمخاطر متعددة بسبب الرياح التي حملت الرماد والحمم المتطايرة لمسافات طويلة، مما يُحدث اضطرابات بيئية وصحية خطيرة تتطلب متابعة مستمرة. تتضمن تلك المخاطر:
- انتشار جزيئات الزجاج البركاني والصخور الدقيقة في الهواء
- تلوث الهواء وخاصة في المناطق السكنية والزراعية
- تهديد صحة الإنسان بسبب استنشاق الرماد البركاني
- تأثيرات سلبية محتملة على الطيران والسلامة الجوية
| المنطقة المتأثرة | تأثيرات رئيسية |
|---|---|
| اليمن (الحديدة، إب، ذمار) | انتشار سحب الرماد، مخاطر صحية وبيئية |
| سلطنة عمان | تذبذب في جودة الهواء وتحذيرات بيئية |
| الهند وشمال باكستان | الإصابة بالأمراض التنفسية وتراجع الرؤية |
برز ثوران بركان هايلي جوبي كحدث بارز في النشاط البركاني الحديث بمنطقة القرن الأفريقي، لأنه يعد من أكثر الثورانات غرابة منذ العصر الهولوسيني؛ حيث لم يُسجل هذا البركان أي نشاطات بركانية لمدة تفوق عشرة آلاف سنة، وهو ما يجعل مراقبته العلمية ذات أهمية بالغة لفهم التغييرات الأرضية المحتملة في المستقبل القريب.
