يمثل اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية إنجازًا تقنيًا بارزًا يعكس التزام الجامعة بالتميز الرقمي، حيث تسلم الدكتور خالد موكلي، عميد عمادة الموارد البشرية والتقنية، شهادة الاعتماد رسميًا خلال احتفالية أقيمت في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت، الأمر الذي يؤكد جاهزية الجامعة التقنية وقدرتها على مواكبة أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني.
يأتي هذا التتويج نتيجة لجهود متواصلة بذلتها الجامعة لاستيفاء جميع معايير الانضمام للشبكة الوطنية للهوية الرقمية، مما يبرهن على قدرتها على تبني الحلول الرقمية المتقدمة، وتعتبر شبكة “معين” مبادرة وطنية محورية تهدف إلى تمكين مؤسسات التعليم والبحث العلمي من الوصول الآمن والمبسط إلى الموارد الرقمية على الصعيدين المحلي والعالمي، وذلك باستخدام هوية رقمية موحدة ومعتمدة تضمن أعلى مستويات الموثوقية والأمان، ويعتبر اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية مؤشرًا واضحًا على تقدمها في هذا المسار.
اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية: خطوة استراتيجية نحو التحول الرقمي الشامل
أوضح الدكتور موكلي أن هذا الاعتماد يمثل نقلة نوعية ضمن رؤية جامعة جازان لتحقيق التحول الرقمي الشامل، مشيرًا إلى أن الجامعة تضع الابتكار والتقنية في قلب عملياتها الإدارية والأكاديمية، كما أكد أن انضمام الجامعة إلى هذه الشبكة المتقدمة سيعزز من قدرتها على التكامل مع مختلف الجهات البحثية داخل المملكة وخارجها، من خلال تسهيل تبادل البيانات وتوفير وصول مباشر لمصادر المعلومات العلمية الحديثة، مما يدعم الحراك العلمي الوطني ويعزز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة في تبني التقنيات الحديثة.
هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي متوافقة تمامًا مع رؤية الجامعة الطموحة لتطوير بنيتها التحتية التقنية بما يخدم أهداف رؤية المملكة 2030، التي ترتكز بشكل أساسي على بناء اقتصاد معرفي قوي قائم على الابتكار والرقمنة، وتعمل الجامعة بجد على تطوير منظومة خدماتها الإلكترونية لضمان توفير بيئة تعليمية رقمية متكاملة تدعم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مسيرتهم البحثية والتعليمية، ومن هنا يبرز أهمية اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية كجزء من هذه المنظومة المتكاملة.
كيف يعزز الانضمام إلى شبكة معين للهوية مكانة جامعة جازان البحثية والأكاديمية؟
من المتوقع أن ينعكس انضمام الجامعة إلى الشبكة بشكل مباشر على تحسين جودة الأبحاث العلمية الصادرة عنها، وذلك عبر تمكين الباحثين من الوصول السريع والفعال إلى قواعد البيانات والمكتبات الرقمية العالمية، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون البحثي ويدعم الابتكار الأكاديمي، كما أن الارتباط التقني بشبكة “معين” يساهم في رفع كفاءة الأنظمة الجامعية من حيث الأمن الرقمي وحوكمة البيانات، وهي ركيزة أساسية لتطور أي جامعة حديثة تسعى للريادة، ويمنح اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية منسوبيها الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك.
الفوائد المباشرة التي ستحصل عليها الجامعة تشمل عدة جوانب حيوية، منها:
- تسهيل الوصول الآمن والموحد إلى الموارد الرقمية المحلية والعالمية.
- تعزيز التكامل وتبادل البيانات مع مختلف الجهات البحثية.
- تمكين الباحثين من الوصول الفوري إلى قواعد البيانات والمكتبات العالمية.
- رفع كفاءة الأنظمة الجامعية من حيث الأمن الرقمي وحوكمة البيانات.
تعد جامعة جازان من المؤسسات التعليمية السباقة في المملكة التي تبنت استراتيجيات التحول الرقمي في خدماتها الأكاديمية والإدارية، وقد أطلقت خلال السنوات الماضية سلسلة من المبادرات التقنية التي طورت من تجربة المستخدم الجامعي بشكل ملحوظ، ويأتي هذا الإنجاز الجديد امتدادًا لمشاريع التحول الرقمي التي تعمل عليها الجامعة باستمرار، مثل الأنظمة الذكية للقبول والتسجيل، ومنصات التعليم الإلكتروني المتطورة، وأنظمة إدارة الموارد الجامعية الإلكترونية.
شبكة معين للهوية ودورها في تحقيق أهداف جامعة جازان المتوافقة مع رؤية 2030
أكدت الجامعة في بيانها الرسمي أن اعتماد عضويتها في شبكة “معين” يعكس التزامها الراسخ بالتميز التقني والمعرفي، ويعزز مكانتها كمؤسسة وطنية رائدة في تطبيق الحلول الرقمية المتقدمة، كما شددت على أن هذه الشراكة ستفتح مجالات واسعة للتعاون البحثي بين جامعة جازان ونظيراتها على المستويين المحلي والدولي، مما يسهم بفاعلية في دعم الحراك العلمي الوطني، ويعكس اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية مدى توافق استراتيجياتها مع التوجهات الوطنية.
سيمنح هذا الاعتماد منسوبي الجامعة هوية رقمية موحدة تسهل عليهم الوصول إلى جميع الموارد الإلكترونية المحلية والدولية بشكل آمن وموثوق، مما يزيل العوائق التقنية ويوفر الوقت والجهد، وتسعى الجامعة من خلال هذه الخطوة إلى ترسيخ ثقافة التحول الرقمي المستدام، وذلك عبر الاستثمار المستمر في التقنيات الحديثة وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على إدارتها وتشغيلها بكفاءة عالية، مما يضمن استمرارية التطور ومواكبة المستجدات العالمية.
يعد اعتماد عضوية جامعة جازان في شبكة معين للهوية أحد أبرز مؤشرات التقدم في الأداء التقني للجامعة، التي تواصل تحقيق إنجازات نوعية في مجالات التعليم الرقمي والابتكار الأكاديمي، وبهذا الإنجاز، تؤكد الجامعة حضورها القوي ضمن منظومة الجامعات السعودية الرائدة التي تسهم بفاعلية في تحقيق أهداف التحول الرقمي الوطني وفقًا لرؤية المملكة 2030.
