أكدت وزارة التعليم على أهمية الالتزام بمعايير الخطة الدراسية في التعليم المدمج للمدارس التي تطبق هذا النظام، كجزء محوري من استراتيجيتها الهادفة إلى الاستغناء التدريجي عن المدارس المسائية، حيث وضعت الوزارة أسساً وإرشادات واضحة لضمان تحقيق التوازن بين التعليم الحضوري والتعليم الرقمي، بما يخدم جودة المخرجات التعليمية ويتوافق مع متطلبات العصر الحديث.
يمثل هذا التوجه خطوة استراتيجية نحو تطوير البيئة التعليمية، حيث تهدف هذه الضوابط إلى توحيد الجهود وتنظيم الجداول الدراسية بشكل فعال، وتضمن الخطة الدراسية في التعليم المدمج استمرارية العملية التعليمية بسلاسة وكفاءة، وتوفر إطاراً منظماً يحدد مسؤوليات المدرسة وواجبات الطالب، ويضمن استفادة الطلاب القصوى من مختلف أنماط التعلم المتاحة لهم، سواء كان ذلك داخل الفصول الدراسية التقليدية أو عبر المنصات الرقمية المعتمدة.
معايير الجدول الدراسي ضمن الخطة الدراسية في التعليم المدمج
حددت الوزارة بدقة تفاصيل الجدول الدراسي لضمان التكامل بين النمطين الحضوري وعن بعد، حيث تشترط **الخطة الدراسية في التعليم المدمج** أن يتضمن اليوم الدراسي سبع حصص حضورية كحد أقصى، بينما يجب ألا يقل عدد الحصص المقدمة عن بعد عن إحدى عشرة حصة دراسية، كما تم تحديد زمن الحصة الدراسية بدقة ليتناسب مع طبيعة كل نمط؛ ففي التعليم الحضوري يبلغ زمن الحصة 45 دقيقة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ويرتفع إلى 50 دقيقة للمرحلة الثانوية، أما في التعليم عن بعد، فقد تم تحديد الحد الأدنى بـ 35 دقيقة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، و40 دقيقة للمرحلة الثانوية، مع السماح للمدارس بالاستفادة من هذا الحد الأدنى بما لا يتجاوز نسبة 5% من إجمالي الحصص المخصصة للمواد في التعليم الحضوري.
| نمط التعليم | المرحلة الدراسية | زمن الحصة (دقيقة) | عدد الحصص |
|---|---|---|---|
| التعليم الحضوري | الابتدائية والمتوسطة | 45 | 7 حصص |
| التعليم الحضوري | الثانوية | 50 | 7 حصص |
| التعليم عن بعد | الابتدائية والمتوسطة | 35 (كحد أدنى) | 11 حصة (كحد أدنى) |
| التعليم عن بعد | الثانوية | 40 (كحد أدنى) | 11 حصة (كحد أدنى) |
تصنيف المواد الدراسية حسب الخطة الدراسية في التعليم المدمج
لضمان تطبيق فعال، تقوم **الخطة الدراسية في التعليم المدمج** على تصنيف المواد الدراسية إلى ثلاثة أنماط رئيسية بناءً على طبيعتها وأهدافها التعليمية، النمط الأول هو “حضوري” ويشمل الأنشطة الطلابية التي تتطلب تفاعلاً مباشراً وتُقدم بالكامل وجهاً لوجه داخل البيئة المدرسية، مع تخصيص زمنها وفقاً للخطة المعتمدة، أما النمط الثاني فهو “عن بعد” ويضم المواد التي يمكن تدريسها بشكل كامل عبر المنصات الرقمية، ويُخصص لها زمن محدد يتوافق مع الشروط التنظيمية، والنمط الثالث هو “هجين”، وهو يجمع بين النمطين؛ حيث تُدرس المواد بشكل حضوري وعبر المنصات الرقمية، مع التأكيد على ألا تقل نسبة التدريس الحضوري عن 70% من إجمالي الحصص المخصصة للمادة خلال العام الدراسي.
توزيع المواد الأساسية في الخطة الدراسية للتعليم المدمج
تعتمد **الخطة الدراسية في التعليم المدمج** على توزيع دقيق للمواد بين نمطي التعليم الهجين وعن بعد، بما يتناسب مع المهارات المستهدف تنميتها، فالمواد التي تتطلب تفاعلاً عملياً وتطبيقياً أو نقاشاً مباشراً تم تصنيفها ضمن النظام الهجين، بينما وُجهت المواد ذات الطبيعة النظرية أو التي تعتمد على التلقي الذاتي لتُدرس عن بعد.
وتشمل المواد التي تندرج تحت النظام الهجين:
- اللغة العربية
- الرياضيات
- العلوم
- اللغة الإنجليزية
- التربية البدنية والدفاع عن النفس
- التربية الفنية
أما المواد التي تُدرس بالكامل عن بعد فتتضمن:
- القرآن الكريم
- الدراسات الإسلامية
- الدراسات الاجتماعية
- المهارات والتقنيات الرقمية
- المهارات الحياتية والأسرية
- التفكير الناقد
وقد شددت الوزارة على أن تكون حصص النشاط حضورية بالكامل لتعزيز المهارات الاجتماعية والتفاعل المباشر بين الطلاب، مما يجعل **الخطة الدراسية في التعليم المدمج** شاملة ومتوازنة، وتضمن تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المطلوبة لكل مادة دراسية.
يهدف هذا التنظيم الدقيق الذي تفرضه الخطة الدراسية في التعليم المدمج إلى ضمان تكامل التجربة التعليمية، وتحقيق أقصى استفادة من كلا النمطين الحضوري والرقمي، مما يعزز المهارات الأكاديمية والشخصية للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
