تتواصل جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للوصول إلى الفئات الأشد حاجة في مختلف أنحاء العالم، حيث يقدم المركز دعمًا حيويًا ومتكاملًا في مجالات الأمن الغذائي والإيواء والرعاية الصحية والتعليم، ليعكس بذلك الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية في تخفيف معاناة المتضررين من الأزمات والكوارث، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم في أحلك الظروف التي يمرون بها.
استجابة إنسانية عاجلة: كيف تدعم جهود مركز الملك سلمان للإغاثة النازحين واللاجئين؟
تتركز جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل كبير على مساعدة النازحين واللاجئين في مناطق النزاع، ففي جمهورية السودان، تم توزيع 1,340 سلة غذائية في محلية سنجة بولاية سنار، وهي مبادرة استفاد منها 11,586 فردًا من الأسر النازحة الأكثر احتياجًا ضمن المرحلة الثالثة لمشروع دعم الأمن الغذائي لعام 2025م، ويهدف هذا التدخل المباشر إلى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة؛ وفي سياق متصل بجمهورية لبنان، استهدفت المساعدات اللاجئين السوريين والفلسطينيين بالإضافة إلى المجتمع المحلي المستضيف في منطقة صيدا، حيث جرى توزيع 722 سلة غذائية مع 722 كرتون من التمور، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 3,610 أفراد، وذلك ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية والتمور لعام 2025م.
أبعد من الغذاء: استكشاف جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم التعليم والصحة
لا تقتصر جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على توفير الغذاء فحسب، بل تمتد لتشمل قطاعات حيوية أخرى كالتعليم والصحة، ففي الجمهورية العربية السورية، وزع المركز 932 حقيبة إيوائية في محافظة ريف دمشق لدعم 932 أسرة متضررة، كما نفذ مشروعًا طبيًا تطوعيًا متخصصًا في جراحة العظام بمدينة دمشق خلال الفترة من 18 إلى 25 أكتوبر 2025م، حيث قام الفريق الطبي بالكشف على 136 حالة ونجح في إجراء 62 عملية متخصصة وتركيب 71 مفصلًا للعظام، وفي اليمن، تم التركيز على قطاع التعليم عبر مشروع طموح يهدف لتعزيز العملية التعليمية للأطفال المتأثرين بالنزاع، حيث جرى توزيع 1,555 حقيبة وزيًا مدرسيًا في مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج للعام الدراسي 2025-2026م، ويشمل المشروع أهدافًا متعددة لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.
- تنفيذ حملات توعية حول أهمية التعليم خاصة للطالبات.
- تزويد الطلبة بالحقائب المدرسية والزي الرسمي وحقائب النظافة.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال وتسهيل خدمات الإحالة.
- بناء قدرات متطوعات التعليم وتزويد المعلمين بأدوات تدريس فعالة.
- تأمين الوسائل التعليمية وحقائب الإسعافات الأولية للمدارس المستهدفة.
- توفير مستلزمات التربية الرياضية والأثاث المدرسي وإعادة تأهيل الفصول.
يستفيد من هذا البرنامج التعليمي الشامل 6,833 فردًا بشكل مباشر و16,000 فرد بشكل غير مباشر، مما يؤكد على شمولية جهود مركز الملك سلمان للإغاثة.
تخفيف المعاناة في آسيا: دور جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في باكستان وأفغانستان
يمتد العطاء الإنساني للمملكة ليصل إلى قارة آسيا، حيث تتجلى جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم المجتمعات المتضررة، ففي أفغانستان، تم توزيع 362 سلة غذائية في ولاية هرات استفاد منها 2,172 فردًا من الأفغان العائدين من إيران، وذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي والطوارئ للفترة 2025 – 2026م؛ أما في باكستان، فقد وصلت المساعدات إلى 25,524 فردًا من الفئات الأكثر تضررًا من الفيضانات، وذلك من خلال توزيع 3,630 سلة غذائية في مناطق متعددة بإقليمي السند والبنجاب، ضمن المرحلة الرابعة من مشروع دعم الأمن الغذائي لعام 2025م، وتبرز هذه التدخلات قدرة المركز على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، وهذه الجهود هي جزء لا يتجزأ من المشاريع الإنسانية التي تقدمها المملكة لمساعدة المحتاجين.
| الدولة | المنطقة/الولاية | نوع المساعدة | عدد المستفيدين (فرد) |
|---|---|---|---|
| السودان | محلية سنجة، ولاية سنار | 1,340 سلة غذائية | 11,586 |
| أفغانستان | ولاية هرات | 362 سلة غذائية | 2,172 |
| باكستان | أقاليم السند والبنجاب | 3,630 سلة غذائية | 25,524 |
| لبنان | منطقة صيدا | 722 سلة غذائية وكرتون تمر | 3,610 |
تستمر هذه المبادرات الإغاثية المتنوعة لتؤكد على التزام المملكة العربية السعودية، عبر ذراعها الإنساني، بالوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة وتقديم العون اللازم لها، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا لهذه المجتمعات.
