عاجل: منخفض البحر الأحمر الموسمي يهدد سيولًا وتقلبات جوية في 5 محافظات

عاجل: منخفض البحر الأحمر الموسمي يهدد سيولًا وتقلبات جوية في 5 محافظات

منخفض البحر الأحمر الموسمي يشكل ظاهرة جوية تتكرر في هذا الوقت من العام، حيث يقترب تأثيره مسبباً تقلبات جوية وهدوء في درجات الحرارة مع فرص سيول متزايدة في عددٍ من المحافظات وخاصة في المناطق الجبلية، وذلك بحسب تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية واستعدادات المحافظات لاستقبال أمطار غزيرة تمتد من جنوب الصعيد حتى سواحل البحر الأحمر.

تأثير منخفض البحر الأحمر الموسمي على الطقس بين الأمطار الغزيرة والسيول

أكد خبراء هيئة الأرصاد الجوية أن منخفض البحر الأحمر الموسمي يؤثر بقوة على حالة الطقس خلال الأيام القادمة، خاصة أنّه يصادف فصل الخريف، بينما يمتد أثره من السودان وإثيوبيا الواقعتين قرب خط الاستواء، مما يزيد من كمية الرطوبة المنقولة باتجاه المدن الجبلية والسهول المنخفضة. هذا المنخفض ينتج بشكل دوري بفعل تعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، مما يغير القيم الضغطية في المنطقة، ويؤدي إلى تشكيل كتل من السحب الرعدية والممطرة التي تحمل رطوبة عالية. ويُترجم ذلك إلى انخفاض تدريجي في درجات الحرارة، وتفاوت في الأنماط المناخية مع حالة عدم استقرار جوية تتطلب الحيطة والحذر، لما لها من آثار مباشرة على الحياة اليومية.

كيف يتكون منخفض البحر الأحمر الموسمي وتأثيره على درجات الحرارة

المتغيرات المتلاحقة تظهر بوضوح مع كل موسم وفق شرح الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، التي تقول إنّ منشأ المنخفض مرتبط بحركتي التبريد والتسخين فوق مسطح البحر الأحمر، وحدوث تباين في الكتل الهوائية بين اليابسة والبحر. هذه الحركة تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة قبيل بداية فصل الشتاء، كما تعزز تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والتي تسهم في ظهور خلايا رعدية كثيفة تحمل أمطارًا متفاوتة الشدة. هذا التغير المناخي الموسمي لا يؤثر فقط على المناطق الساحلية ولكن أيضًا يصل إلى جبال البحر الأحمر وبعض محافظات جنوب الصعيد.

الآثار المتوقعة لمنخفض البحر الأحمر الموسمي على محافظات جنوب الصعيد وجبال البحر الأحمر

ووفقًا لتصريحات الدكتورة منار غانم لوكالة “الوطن”، فإن تأثير منخفض البحر الأحمر الموسمي يتركز بقوة في مناطق جنوب مصر، ولا سيما جيوب جبال البحر الأحمر التي تستقبل نسبًا مرتفعة من الأمطار والرطوبة، مما يؤدي إلى تشكّل السيول في مناطق مثل حلايب وشلاتين، مرسى علم، ومحافظة البحر الأحمر بالكامل. وتتمثل هذه الأجواء بحالة من عدم الاستقرار تظهر من خلال الأمطار الغزيرة التي قد تترافق بالرعد، مؤدية إلى مخاطر في التنقل والسير، ولذلك تنصح الهيئات المختصة بأخذ الحيطة والتحرك وفقًا للتطورات الجوية. فيما يلي أهم ما يرتبط بتقلبات الطقس في ظل منخفض البحر الأحمر:

  • امتداد الأمطار الغزيرة من جنوب الصعيد حتى سواحل البحر الأحمر
  • تكوّن السيول في المناطق الجبلية خاصة في حلايب وشلاتين ومرسى علم
  • انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة مقارنة بالأيام السابقة
  • زيادة نسبة الرطوبة في الأجواء مع توقفات رعدية محتملة
المنطقة أبرز التأثيرات
جنوب الصعيد أمطار متفاوتة الشدة وانخفاض درجات الحرارة
جبال البحر الأحمر سيول محلية وخلايا رعدية قوية
مناطق الساحل أمطار غزيرة وزيادة الرطوبة

يبقى متابعو حالة الطقس في حالة ترقب لما ستسفر عنه الساعات المقبلة في ظل متغيرات منخفض البحر الأحمر الموسمي، الذي يحضر معه أحداثًا جوية متقلبة بين أمطار غزيرة ومخاطر سيول ملموسة، تستلزم حذرًا ومتابعة مستمرة من الجهات المعنية والسكان على حد سواء.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.