رحيل نور الدين بن عياد شكّل فاجعة ثقافية في تونس اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025، إذ غاب الممثل التونسي عن الساحة عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد مشوار فني مليء بالعطاء والنجاحات على التلفزيون والمسرح والسينما، فترك رحيله موجة حزن واسعة بين العاملين في الوسط الفني ومحبّي الفن السابع.
مسيرة رحيل نور الدين بن عياد الفنيّة
يُعد رحيل نور الدين بن عياد علامة فارقة في تاريخ الدراما التونسية، إذ لم يكن اسمه مجرد حضور عابر على الشاشات، بل كان رمزًا للتمثيل الكوميدي والاجتماعي الذي وصل إلى قلوب شريحة واسعة من التونسيين، تعددت أعماله التلفزيونية والمسرحية لتشمل مشاركات بارزة في أعمال لا تزال راسخة في الذاكرة الشعبية، ومن أبرزها مسلسل “جاري يا حمّودة” الذي ذاع صيته ورفع نجوميته إلى مصاف النجوم، كما أسهم بن عياد في نجاحات درامية عديدة من خلال “غادة” و“مابينتنا” و“مال وأمل” إلى جانب ظهور متجدد في أعمال حديثة مثل “كان يا مكانش”.
سيرة رحيل نور الدين بن عياد في السينما والمسرح
لا تقتصر إسهامات نور الدين بن عياد على الشاشة الصغيرة، فقد شهدت خشبات المسرح على حرفيته في الأداء وصناعته لضحكة الجمهور، وكان لفيلم “رجل من الرماد” بصمة لافتة في مساره السينمائي، قدم بن عياد شخصيات متنوعة في عدة مسرحيات وكثير من السكيتشات إذ عرف كيف ينقل روح الطرافة برشاقة وصدق، وكرّس من خلال ذلك شخصية الفنان القريب من واقعه والمتفاعل مع قضايا بلاده.
رحيل نور الدين بن عياد وأثره في الوسط الفني التونسي
جاء رحيل نور الدين بن عياد ليعيد للأذهان وقْع فقدان الرموز الفنّيّة وتداعياتها على الوسط الفني، إذ عبّر زملاؤه عن تقديرهم لمسيرته الغنيّة ورأوا فيه مثالًا للالتزام والإبداع المستمر، وقد ألهمت مساهماته أجيالًا من الفنانين الشبان لتبنّي منهجية عمله وجديته، كما ببالغ الأسى استرجع الجمهور مشاهد من أعماله التي أثرت في الوجدان وقريبة من تفاصيل حياته اليومية، وغدا حضوره مرجعًا لأي متابع للفن التونسي الأصيل.
- بدأ مسيرته الفنية منذ سبعينيات القرن الماضي.
- اشتهر بالكوميديا الملتصقة بواقع المجتمع التونسي.
- شارك في أعمال اجتماعية مؤثرة على شاشة التلفزيون.
- حافظ دائمًا على روح البساطة وقربه من الجمهور.
- أسهم في تجديد منظور المسرح التونسي عبر تجارب متنوعة.
| العنوان | التفاصيل |
|---|---|
| تاريخ الميلاد | 1952 |
| تاريخ الوفاة | 23 نوفمبر 2025 |
| العمر عند الوفاة | 73 سنة |
| من أشهر أعماله | جاري يا حمّودة، رجل من الرماد، غادة، مابينتنا |
في زمنٍ يزداد فيه الاهتمام بقيمة الفن وذاكرته، يظهر جليًا أن رحيل نور الدين بن عياد لن يكون مجرد ذكرى عابرة في الوجدان الثقافي التونسي، فما قدمه سيبقى حيًّا في أذهان أجيال تتعطش دومًا للفن الصادق والصورة الباقية التي تشبه أحلامهم.
