خلافات تجديد العقد تضع محمد السيد على قائمة “المجمدين” في الزمالك.

أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك تصل إلى طريق مسدود مع اقتراب نهاية الموسم الكروي الحالي؛ حيث دخلت مفاوضات استمرار اللاعب الشاب داخل أسوار القلعة البيضاء نفقًا مظلمًا بعد تعثر آخر جلسات التفاوض، وهو ما دفع إدارة النادي لمناقشة مقترحات تصعيدية قد تصل إلى حد تجميد اللاعب وإبعاده تمامًا عن حسابات الفريق الأول خلال الفترة المتبقية من عقده.

بدأت القصة بجلسة تفاوضية مهمة جمعت بين مسؤولي النادي وإدارة أعمال اللاعب؛ حيث التقى جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، وبرفقته عبد الرحمن إسماعيل، مدير التعاقدات، مع أحمد يحيى، وكيل أعمال اللاعب محمد السيد، وقد ساد الاجتماع في بدايته جو من التفاؤل، خاصة مع تأكيد وكيل اللاعب على الرغبة الصادقة لموكله في البقاء والدفاع عن ألوان الفانلة البيضاء لسنوات قادمة، وهو ما فتح الباب أمام الإدارة لتقديم عرض رسمي يضمن استقرار اللاعب المستقبلي، ويضع حداً للتكهنات التي أحاطت بمستقبله، ولكن سرعان ما تبدد هذا التفاؤل لتتحول المفاوضات إلى ما يمكن وصفه الآن بأنه أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك.

تفاصيل عرض الزمالك المالي في أزمة تجديد عقد محمد السيد

العرض الذي قدمه المدير الرياضي لنادي الزمالك كان يهدف إلى تأمين مستقبل اللاعب الشاب بعقد طويل الأمد يمتد لأربعة مواسم قادمة، وقد بلغت القيمة الإجمالية للعرض 22 مليون جنيه مصري، وهو رقم يعكس تقدير الإدارة لإمكانيات اللاعب ورغبتها في الحفاظ عليه كأحد أبناء النادي الواعدين، ولم يقتصر العرض على الجانب المالي فقط؛ بل تضمن شرطًا أساسيًا يتعلق بضرورة مشاركة اللاعب في 25% على الأقل من مباريات الفريق الأول، وهو بند يهدف إلى تحفيز اللاعب على التطور وتقديم أفضل ما لديه لضمان الحصول على مستحقاته كاملة، ما يؤكد أن سياسة النادي تربط المقابل المادي بالعطاء داخل الملعب، وهو ما أدى في النهاية إلى تعقيد ملف تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك.

• الموسم الأول: راتب سنوي بقيمة 5 ملايين جنيه.
• الموسم الثاني: راتب سنوي بقيمة 5 ملايين جنيه.
• الموسم الثالث: راتب سنوي بقيمة 6 ملايين جنيه.
• الموسم الرابع: راتب سنوي بقيمة 6 ملايين جنيه.

منحة التعاقد: الشرط الذي عطل تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك

بعد تقديم العرض الرسمي من قبل إدارة الزمالك، أبدى محمد السيد ووالده موافقة مبدئية على الشروط المالية وتوزيع الرواتب على مدار المواسم الأربعة، وأبلغوا المدير الرياضي بقبولهم العرض، ولكن المفاوضات تعثرت بشكل مفاجئ عند نقطة فارقة، حيث طالب اللاعب بالحصول على منحة تعاقد منفصلة عن قيمة العقد الأساسي، وقدرها 5 ملايين جنيه تُدفع بشكل فوري، مبررًا طلبه بحاجته لتأمين مسكن وتغطية مصاريفه الشخصية التي تساعده على تطوير مستواه والتركيز بشكل كامل في مسيرته الكروية، إلا أن هذا الطلب قوبل برفض قاطع من جون إدوارد الذي اعتبره شرطًا إضافيًا خارج إطار العرض المقدم، مما أدى إلى توقف المفاوضات تمامًا ودخول أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك منعطفًا جديدًا.

مقترح تجميد اللاعب: تصعيد جديد في أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك

نتيجة لانهيار المفاوضات ورفض اللاعب التوقيع دون الحصول على منحة التعاقد، بدأت إدارة نادي الزمالك في دراسة خيارات أكثر حزمًا للتعامل مع الموقف، ويأتي على رأس هذه الخيارات مقترح تجميد اللاعب بشكل كامل حتى نهاية عقده بنهاية الموسم، وهذا الإجراء يعني إبعاده عن تدريبات الفريق الأول ومبارياته الرسمية، وهو ما يمثل ورقة ضغط قوية من النادي للحفاظ على استقرار الفريق ومنع تكرار مثل هذه المواقف مع لاعبين آخرين، ويعكس هذا التوجه مدى خطورة الموقف الحالي، حيث أصبحت أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك اختبارًا حقيقيًا لسياسة النادي في التعامل مع ملفات تجديد عقود اللاعبين الشباب.

يقف مستقبل اللاعب محمد السيد الآن على المحك؛ فإما أن يتراجع عن شرطه ويقبل بعرض النادي، أو أن يواجه خطر التجميد والابتعاد عن الأضواء لعدة أشهر، وهو ما قد يؤثر سلبًا على مسيرته الكروية الواعدة، بينما تتمسك إدارة الزمالك بموقفها الرافض لأي شروط إضافية.