السعودية في المركز الأول.. ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب لعام 2025 بالأرقام

ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب يخلق مشهداً اقتصادياً يعكس موازين القوة النقدية في المنطقة، ويجسّد فلسفة الاحتياط الاستراتيجي لدى البنوك المركزية، فمع كل أزمة مالية أو هزة في السوق العالمية، يصبح الذهب عنواناً للاستقرار الملحوظ، وتلجأ إليه الاقتصادات لدعم عملاتها وضمان استقرارها وسط المتغيرات الدولية المستمرة.

 ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب اليوم

لا يرتبط ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب فقط بالقوة المالية، بل يُعبّر كذلك عن مدى قدرة هذه البلدان على تجاوز الاضطرابات المفاجئة في الأسواق، فهناك علاقة وثيقة بين مخزون الذهب وبين المناعة الاقتصادية، خصوصاً عندما تشهد المنطقة تقلبات نفطية أو أزمات نقدية، فكل طن من المعدن الأصفر يدعم السلطة النقدية ويعزز مصداقية السياسات المالية المتَّبعة لدى أي دولة. السعودية تصدرت هذا المشهد دون منازع، إذ تجاوز احتياطيها حاجز 323.1 طن، متقدمة بفارق واضح عن أقرب منافسيها، وتأتي هذه الزيادة ضمن استراتيجية أمان اقتصادي تأخذ بعين الاعتبار المستقبل البعيد والتحديات الداخلية والخارجية، أما لبنان، رغم صعوبات اقتصاده، فيحافظ على ثاني أعلى رصيد ذهبي عربياً، حضور المعدن الثمين صمام أمان وسط أزمات مصرفية ومالية متراكمة.

المراتب المتقدمة في ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب

ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب شهد حضوراً قوياً لدول مثل الجزائر والعراق وليبيا، إذ تمتلك الجزائر احتياطات تصل إلى 173.6 طن، ما يساعدها في حماية اقتصادها من تقلبات أسعار النفط، بينما رفع العراق احتياطياته مؤخراً إلى 162.6 طن محاولة لتحقيق توازن نقدي بعد سنوات الصراعات. ليبيا، في المركز الخامس، مازالت تحافظ على رصيد يبلغ 146.7 طن، ليكون احتياطي الذهب عامل استقرار نسبي وسط الاضطرابات السياسية الممتدة، فيما يتجلى اهتمام مصر بالمعدن النفيس من خلال امتلاك 126.9 طن ضمن سياسة تنويع أعمق للأصول المالية.

• السعودية: 323.1 طن.
• لبنان: 286.8 طن.
• الجزائر: 173.6 طن.
• العراق: 162.6 طن.
• ليبيا: 146.7 طن.
• مصر: 126.9 طن.
• قطر: 110.8 طن.
• الكويت: 79.0 طن.
• الإمارات: 74.4 طن.
• الأردن: 71.6 طن.

تحليل ديناميكيات ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب

توزيع احتياطي الذهب بين دول الوطن العربي لا يعكس فقط حجم الاقتصادات، بل يعبر كذلك عن توجهات كل بنك مركزي وأولويات السياسات المالية، ففي قطر، صعدت الاحتياطيات إلى 110.8 طن من الذهب، وهو مؤشر على رغبة الدوحة في بناء مركز مالي متين يواكب طموحاتها التنموية، وبينما تملك الكويت أحد أضخم الصناديق السيادية عالمياً، فإن رصيدها الذهبي يشكل جزءاً من شبكة الأمان، إذ يبلغ 79.0 طن فقط مقارنة ببعض جيرانها. الإمارات تبرز على الخريطة الذهبية عبر توسع سريع في حجم احتياطاتها لتصل إلى 74.4 طن، ويعود ذلك لتنامي قطاع تجارة الذهب وتحول البلاد إلى حلقة رئيسية في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية، وعلى الجانب الآخر يحافظ الأردن على احتياطي قوي نسبياً يصل إلى 71.6 طن، ما يمنحه قدرة على مواجهة الضغوطات المفاجئة.

الاختلافات في ترتيب الدول العربية الأكثر امتلاكاً للذهب تتعلق بالعوامل الجيوسياسية وشهية المخاطرة لدى صُنّاع القرار، فيما يبقى الذهب الخيار الأبرز لأي بنك مركزي يسعى باستمرار لتعزيز الأمان المالي، وسط بيئة عالمية معقدة وتغيرات اقتصادية واسعة.